فيسبوك و الميتافيرس وداعا الانترنيت و الواقع

+ Font Size -

 اذا كنت تعتقد ان الانترنت والتكنولوجيا الحديثة دمرت الروابط الاجتماعية الواقعية وجعلت البشر اكثر عزلة. استعد عزيزي لمن سيدمر الانترنت والواقع معا ويخلق لنا عالما جديدا.

فيسبوك و الميتافيرس وداعا الانترنيت و الواقع


عديد الروايات ومقالات الخيال العلمي ومنذ ظهور الانترنت وما يعرف العالم الافتراضي وهي تتحدث عن رؤى واحلام يندمج فيها الواقع بالافتراض والحقيقة بالخيال.



وحتى قبل سنوات ظل هذا الامر مجرد امنيات وتمتمات ولم يكتسب اي صفة علمية. حتى ظهر مؤخرا مؤسس عملاق التواصل الاجتماعي.


مارك زوكربيرج و الميتافيرس


فيسبوك مارك زوكربيرج ليحدثنا عن مصطلح وهو عالم جديد يجمع ما بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي بكونه عالما مستقبليا قادم.



سيقول وداعا للانترنت التقليدي الذي ستكون مقارنته بمثابة الهواتف الذكية الحالية بالهواتف التي ظهرت في الثمانينات. موضحا ان عبارة عن بيئة افتراضية جديدة.



حيث يمكنك التواجد بالفعل مع الناس في البيئة الرقمية والمجتمع الرقمي. مضيفا انه يمكننا التفكير به على انه انترنت المتجسد تتواجد فيه.


فعليا بدلا من مجرد النظر اليه كما يحدث الان. ويقصد مالك فيسبوك بذلك. ان سيكون القادم من الانترنت. لكن بدل استخدامه والنظر اليه خلال الحواسيب وشاشات الهواتف ستكون انت بنفسك.



بداخله وجزءا منه. وهذا يعني اننا لن نكون امام عالمين منفصلين كما هو الان. عالم واقعي نعيشه وعالم افتراضي. بل سنكون امام عالم يجمع بينهما. وليس فيسبوك وحده الحالم بالعالم الجديد.



اهتمام شركات غي فيسبوك بالميتافيرس


شركات عملاقة اخرى بدأت هي الاخرى بالتفكير بالمضي قدما نحو الميتافيرس. الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوف تحدثت ايضا عن انشاء ادارة جديدة في الشركة متخصصة في الميتافيرس اطلق عليها اسم مشروع الميتافيرس.



كذلك تيم سويني رئيس شركة ابيك جيمس  المنتجة للعبة فورتنايت اعرب هو الاخر عن طموحاته في تطوير هذه التقنية الجديدة ومعه ايضا شركة لتصميم.



الجرافيكس وكثير من الشركات التكنولوجية الكبرى ما يعني ان لم يعد مجرد احلام. حتى ان فيسبوك مؤخرا اعلن عن توظيف عشرة الاف شخص في دول اوروبا لتطوير مشروع العالم الجديد. 



التجارب الاولية للميتافيرس


كما بدأت الشركة اي فيسبوك باولى التجارب الفعلية في هذا المجال. مع اطلاقها مؤخرا لما عرف بغرف عمل والتي يمكن للموظفين من خلال هذه الغرف الدخول الى مكتب عمل افتراضي باستخدام شخصية وهمية.



خاص بكل واحد منهم. وفي هذه الغرفة سترى حاسوبك وزملائك وتتفاعل معهم وتتبادل الافكار معهم بشكل كامل. كما لو كنت في غرفة عمل حقيقية في مبنى الشركة. وهذا تجسيد اولي لفكرة حيث في العالم الجديد سيمكنك اللعب وزيارة الاصدقاء والعائلة. 



وحتى الاحتفال داخل العالم الافتراضي وانت نفسك حاضر به. ولن يحتاج منك الامر ان تنهض من سريرك وارتداء ملابسك والخروج من منزلك السيارة او الحافلة والوصول لوجهتك بل امر لن يتعدى مبدئيا قيامك بارتداء نظارة والبقاء مكانك.



طرح أول نظارة الواقع الافتراضي


وفعلا بدأ فيسبوك ايضا. بطرح نظارات مبدئية تسمى التي يبلغ ثمن طراز كوستو منها مئتين وتسع وتسعين دولارا والسؤال الان لماذا? رغم ان الفكرة موجودة من قبل الا ان جائحة كورونا وتداعياتها كان لها الفضل



بالاسراع عنها العالم الجديد. حيث كثيرون من موظفي الشركات الكبرى جددوا المطالبات ببقاء العمل من المنزل. كما ان عديد



البشر حول العالم اعتادوا ممارسة انشطة كثيرة في الحياة عبرالتكنولوجيا الرقمية الحديثة كالتسوق والاستشارات واجراء اللقاءات. ما يعني ان الباب بات مفتوحا اكثر من ذي قبل لاستقبال العالم لعالم اخر جديد.

Write a comment